ها نحن نلملم ذكريات ماضٍ ملتفٍ...
بعود حبق ...
ونسمات صبح مرتجفة ...
ترتعش على شفاهي ...
كلما حاولت النطق باسمي .
ها نحن الحالمون بالطفولة ..
نبحث عن حكم الحياة ..
في وجه العجائز ..
بينما لا نستطيع اكتشاف الحكمة الأولى ...
من ضحكة طفل بريء...
و منها الانطلاق إلى الحياة
غير آبهين بمخاطرها ...
نتأرجح في صدى الأيام ...
مرتبطين بخيط حُيك من الوهم و الحقيقة ...
فما نستطيع أن نمسك بالخيط من موضع الوهم ...
لأنه ناعم أملس ...
خوفاً من أن يعصر أصابعنا ...
و لكننا في جميع الأحوال...
نتأرجح ...نقلق ...
نضطرب ...
نتمسك بما ... بمن يؤلمنا ...
يا أصدقائي إني لأفضل الجلوس معكم ...
على مقاعد الحياة الخلفية ...
على أن أجلس وحيدة في المقعد الأمامي ...
و مع ذلك أنتم تحبونني
عندما أكون ليلاً أسوداً ...
يخفي عيوبكم ...
و يترنم بمحاسنكم ...
و أنتم تكرهونني ...
عندما أكون نهاراً ...
يوضح ذلاتكم و إخفاقاتكم ...
و ينتقد تصرفاتكم ...
لكنني أحبكم كيف ما كنتم ...
لأنكم وطن يفتح أبوابه لذاتي ...
عندما تتعب من التأرجح