لا ..يفترقان
(1)
إليك يا نجمتي الوردية
يا مربيتي اللطيفة.....
أكتب قصائدي
أملأ دفتري
بأحرف اسمك السندسية
و أقول لك:أهواك ...أهواك
يا أرنبة حقلي
و سراجي القديم
احضني مجرتي
و نامي بين أوراقها
خذي كرتي و العبي بها على أرض شفتيَّ
دعيني المشط و كوني الشعر
فالمشط و الشعر لا يفترقان
(2)
اذبحي أضلعي
و انشريها على حبل ذكرياتك
فناعورة دمي
تعمل في خصلة شعرك
ليلي يصبح على بصمة شفتك
على فنجان قهوتي
إليك يا سجادتي البيلسانية
يا من جعلت من روحك معطفي الشتوي
فالمعطف و الجسد لا...لا..يفترقان
(3)
كيف أصل إليك ؟؟!!
أرشدي قلمي
فهو الذي يملكني
فلا يربح مع مثل ..إلا الحب
و لا يربح مع الحب ..
إلا القصيدة
فقوديني ...
و بعثري أوردتي ...
ضعي قلبي بجوار إبهامي
و ضعي يراعي مكانه ....
فسوف تستمر حياتي
طالما جسدي ينبض بالكتابة ...
أتسمحين لي بدخول مدينتك؟؟!!
يا سمكتي التي تسبح بماء وجداني
لا تتركيني وحيداً في الطرقات
فالسمكة والماء...لا يفترقان ...
(4)
أحبك ...
و حبك رابية تخضوضر بأعشاب الوفاء
فهل تقبلين فؤادي عشيقاً
أم تتركينني
كما يترك الكمان قوسه
فيبقى بلا نغم و لا حنان
لاتدعينني كذلك القوس
فأنا لا أستطيع أن أبقى
قطرة غيث في ضباب الغسق
أو أكون ذبولاً...
يهدد زهرة أرجوانية
أو أكون للسجائر ...
رحيل من دخان...
فالنار والدخان ..لا ..لا ..يفترقان
(5)
أرجوك ...أرجوك...
أن تصنعي مني مقعداً في مدرستك
غباراً على مزهريتك
أرجوك ....
دعيني رائحة لبنفسجك ..
نقوشاً على خاتمك الفضي
و إذا لم تقبلي .....
فاسجنيني في خصرك المظلم
أحرقي جثتي
و ارمي رمادها في حديقتك
كي تتعمد بترابك
علَّ رائحة التراب
تشهد عندها أشجارك
بأنني أحبك
فالأشجار و التراب
لا ..لا ..يفترقان
(6)
ما هي هديتي إليك في عيدك
و أنت عيد الأرض و السماء ؟؟!!
قبلة انبثقت من نكهة التفاح
يا غزالة تسرح في وادٍ من حرير دمي
مفاصلي سئمت عظامي
تركتها تسقط على أرض من أرجوان
فتأتين أنت لتأخذينها ...
إلى أين ؟؟!!
لا تردين علي ..لأني إنسان بلا عظام
أتحيكين جسدي من جديد ؟؟!!
هذا ليس ببعيد ..
فمن يحب
يستطيع إعادة الحياة لجسم الحبيب
فالحياة ..و الحب ..لا يفترقان
(7)
عندما أحبك...
أشعر أنني حبة ندى..
أعلنت شوقها لسوسنة دامعة
أشعر أنني شفقٌ
أعترف بصداقته لنهد السماء
فالشفق و السماء ..لا يفترقان
(
أظن أن نزار سيرمي قصيدته لبلقيس
لو رآك ...
و عنترة سيمزق معلقته ...
لو سمع صوتك الذي لا لغة له سواك
أما أنا سأقتل نزار ...
أما أنا سأشنق عنترة ...
لأرشف رحيقك ...و أحبك
يا فتاتي الرائعة
و بلبلي العاجي
فلا تكوني قطرة دم ...تعربد على قلبي
أو سنبلة تفتخر بلهاث حباتها في روحي
و كوني صيفي حين الشتاء
و ربيعي حين الخريف
اقتليني بحب
أعدميني بوردة
اجعلي كفني نسيجاً من لأعضائك
وقبري مقهى يطل على شارع ساعديك
الذي يضاء بلهيب من ياسمين
و سيبقى السؤال ...
أتحبينني ؟؟!!
مهما قلت و فعلت ...
سأبقى البرعم و أنت الزهرة
و البرعم و الزهرة ...لا يفترقان
(9)
حبيبتي ...حبيبتي ....أقولها يا حبيبتي
كما تقولها الهرة
لكرتها الصوفية الفستقية اللون
فأنا أحبك ..
و أكره الفراق الذي قاربنا
لنغرق..... ونغرق أنا و أنت....
و أنا و أنت ...لا ...لا ...يفترقان